لفت رئيس المكتب السياسي للجماعة الاسلامية أسعد هرموش في كلمة له خلال "اللقاء العلمائي الاسلامي الاول" تحت عنوان "أهل السنة في لبنان خيار الإعتدال ونبذ التطرف" الى انه "لا بد من المصارحة بأن في الكثير من هذه اللقاءات، نحن في الطائفة الإسلامية السنية، عندنا أزمة قيادة ومرجعية ليس إنتقاصا من أحد، ونقول عندنا أزمة على المستوى المركزي والمحلي، ولا بد أمام مشروع يمتد من لبنان إلى سوريا إلى العراق إلى البحرين إلى اليمن إلى شرق المملكة العربية السعودية إلى الكويت، أمام مشروع منظم ممول بلوجستية سياسية وعسكرية ومالية واحدة، ولا بد إذا اردنا ان نوازن قبل ان نواجه هذا المشروع، ان يقوم هناك مشروع بالمقابل، ولا يمكن ان نواجه عملا منظما وموجها وممولا ومخططا ومحميا بفضلات الأوقات وفضلات الطاقات".
وأضاف "لذلك قلنا لإخواننا في السعودية، ان عليكم دورا رياديا أن تكونوا مرجعا للأمة، ولا بد من قيام تفاهم سعودي قطري لإعادة التوازن إلى المنطقة، وإلى إعادة التوازن في سوريا والعراق واليمن وفي كل مكان، وعلى المستوى الداخلي كذلك قلنا لاصحاب الدولة ولصاحب السماحة وقدمنا نحن الجماعة الإسلامية مشروعا لترتيب البيت السني، منذ ستة أشهر، معتبرا ان كل المرجعيات أعجبت بمضمون هذا البرنامج، ولكن للأسف لم نتقدم خطوة واحدة".
ودعا هرموش جميع أصحاب الدولة والسعادة والمعالي ان يتوجهوا الى مرجعيتهم دار الفتوى في الجمهورية اللبنانية، وان يتدارسوا هناك في بيت الطائفة كل الشؤون والمهمات والمراجعات، مؤكدا انه يتم الاعتداء على حقوق الطائفة وعلى دورنا في الإدارة والخدمات، مشيرا الى معاناة الأمرين في العدلية والأمنية وفي كل مكان".
وصدر عن اللقاء بيانا ختاميا تلاه القاضي الشيخ سمير كمال الدين جاء فيه: "امام ما تتعرض له المنطقة من فتن عاصفة وبحار من الدماء الهوجاء وتشريد وقتل ودمار من اهل السنة خاصة، تداعى عدد من العلماء والدعاة والشخصيات الإسلامية وأكدوا على نبذ الظلم الحاصل في المنطقة والذي يطال الأبرياء، والتأكيد على دعم دار الفتوى على راسها سماحة مفتي الجمهورية الشيخ القاضي عبد اللطيف دريان لما يقوم به من دور في مواجهة التطرف والإرهاب وجمع لوحدة الصف في هذا الوطن، كما طالب اللقاء أقطاب هذه الطائفة بالوقوف صفا واحدا لجمع كلمتهم وتوحيد موقفهم في ما تتعرض له الطائفة والبلد بأجمعه، وأكد المجتمعون دعم رئاسة مجلس الوزراء وعدم النيل من هيبتها ومقامها ومكانتها، مناشدين في هذا المجال دولة الرئيس سعد الحريري ايلاء محافظة الشمال وعكار العناية الفائقة لرفع الظلم الواقع عليهم، كما شكره على الجهد الذي يبذله لمتابعة إلغاء وثائق الإتصال ونناشده متابعة ملف الموقوفين الإسلاميين لإنهائه ورفع الظلم عنهم وعن ذويهم، كما نبهوا إلى رداءة الوضع الإقتصادي الذي بلغ حدا لا يحتمل، و أكد المجتمعون اننا نعتمد على الله ثم عليك في الحفاظ على حقوق أهل السنة في لبنان لأنك أنت من تمثل المسلمين السنة في مقامك اليوم.، وأجمعوا على وقوفهم إلى جانب دول الخليج وعلى رأسهم السعودية لما تتعرض له من هجمات مستمرة وليس آخرها إستهداف مكة المكرمة قبلة المسلمين بالصواريخ من قبل الحوثيين وما تتعرض له من هجمات داخلها من قبل أهل التطرف والغلو، وذلك بهدف إضعاف دورها الريادي في الأمة العربية والإسلامية مستنكرين كل ذلك."
وإتفق المجتمعون على إبقاء إجتماعاتهم مفتوحة لتنسيق مواقفهم في كل ما يطرأ على الساحة، وما تدعو إليه الحاجة للإجتماع والتشاور، وفي هذا الخصوص تم تشكيل لجنة تنسيق في ما بينهم والدعوة إلى اللقاءات والندوات والمؤتمرات حيث تدعو الحاجة.